أعراض الخوف من الحب لدى الفتيات

بعض الفتيات لا تشعر بمشاعر مريحة عند سماع فكرة الدخول في علاقة رومانسية، فهن يعانين من الخوف من الحب لأنهن يربطن بين الدخول في علاقة حب وضياع الحرية
و لا يستطعن تخيل مشاركة حياتهن مع رجل في إطار زواج
لأن الخوف من الحب يجعل الفتاة تهرب بسرعة عندما تشعر بمشاعر رومانسية تجاه رجل
لأنها ربما تعرضت لسوء المعاملة داخل الأسرة ولذلك فإنها تعتقد أنها لا تستحق الحب
أو أنها قد شهدت مشكلات أسرية محيطة بها ولذلك فإنها تتجنب الحب تماما
كما أن الخوف من الرفض أو الهجر أو الترك يجعلها تتجنب تماما الدخول في علاقات تعارف .
الخوف من الألم العاطفي :
الفتاة التي تخاف من الحب هي في الحقيقة تعاني من الخوف من التعرض للألم العاطفي
فهي تعتقد أن كل الرجال يرغبون في تحطيم قلبها
ولذلك فهي تخاف من الدخول في دائرة من الألم الناتج عن الانفصال أو الهجر أو الخداع
و تصاب بالشلل العاطفي، و لهذا فهي لا تستطيع الدخول في أي علاقات عاطفية
ولكن الفتاة لا تعي ذلك
لأنها تمتلك أفكار سلبية جدا بخصوص كل الرجال
كما أنها تخاف من التعبير عن مشاعرها
لأنها لم تعتاد التعبير عن المشاعر داخل أسرتها
ولذلك فهي تخاف من فتح قلبها أمام رجل
لأنها لا تثق في نوايا الرجال
ولذلك فإنها لا تتخيل نفسها تخلق رابطة عاطفية مع رجل .
الخوف من الثقة في الآخر :
الفتاة التي لديها الكثير من الخوف من الحب هي تخاف من أن تثق في الرجل
لأنها قد تألمت في الماضي من الثقة بالآخرين
لأنها قد تعرضت للخذلان ومرت بالعديد من تجارب مليئة بخيبات الأمل
ولذلك فهي قررت ألا تمنح ثقتها لأحد خصوصا الرجال
لأنها تعلمت أن تعتمد فقط على نفسها وذلك من أجل تجنب ألم الخذلان ، كما أنها لا ترغب في التنازل لأجل أحد .
الخوف من فقد الحرية :
الفتاة التي لديها مشاعر الخوف من الحب هي تخاف من أن تفقد حريتها لأجل رجل
فهي بالنسبة لها تواجدها داخل علاقة رومانسية بمثابة تواجدها داخل قفص
فهي ترى أن التواجد في علاقة رومانسية بمثابة نهاية عالمها
لأنها ترى أن ذلك يعمل على حرمانها من فرديتها وسوف يعمل على تغيير طبيعة شخصيتها .
التعميم بفعل الخوف :
الفتاة التي لديها مشاعر الخوف من الحب تقوم بالتعميم
فهي ترى أن كل الرجال سيئين وكل الرجال خائنون
كما أنها ترى أن كل العلاقات العاطفية مصيرها الفشل
كما أنها تركز على التجارب السيئة للمحيطين بها من أجل اثبات وجهة نظرها
ولذلك فإنها تمتلك نظرة سوداوية تماما تجاه الحب والعلاقات العاطفية
ويمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل التخلص من التعميمات السلبية التي تمنع الفتاة من جذب علاقة صحية مع شريك حياتها
ومن مجمل هذا يتضح أن التعرض لخبرات مؤلمة وصادمة يعمل على تشكيل شخصية الفتاة وتشكيل معتقداتها حول الحب والمحبين
مما يولد لديها مشاعر الخوف من الحب ومن العلاقات طويلة الأمد
ولذلك فإن الوعي بمثل هذه المعتقدات يعد أولى خطوات الشفاء والتعافي
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” نظرة على الخوف من الحب ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.