أعراض الحيرة العاطفية

هناك بعض المقبلين على الزواج يشعرون بالانجذاب تجاه شخص ما ولكنهم لا يتقدمون نحوه بأي خطوة رسمية وذلك بفعل الحيرة العاطفية، فهم يقتربون ويبتعدون مرارا وتكرارا

أسباب الحيرة العاطفية :

هناك العديد من الأسباب التي تتضافر جميعا لكي تعمل على تكوين الحيرة العاطفية
فربما يمر الفرد بوقت عصيب في حياته
ربما لا يعلم على وجه الدقة طريقة التعامل مع مشاعر الانجذاب هذه
أو قد تم جرح الفرد في الماضي ولذلك فهو قد قرر ألا يرتبط عاطفيا مرة أخرى
ربما لديه خوف من المسئولية والزواج
أو قد يشعر بعدم اليقين تجاه مشاعره .

الاقتراب والابتعاد بفعل الحيرة العاطفية :

ربما يجد الفرد ذاته أنه يقوم بتلميحات للطرف الآخر عن اعجابه ذات يوم ويختفي تماما في اليوم التالي
مما يجعل الطرف الآخر يشعر بالشك والتشتت وعدم اليقين
فهو منجذب للطرف الآخر وقد عبر عن مشاعره هذه ولكنه يخاف من نتيجة هذه المشاعر
فهو ربما يخاف من أن يتعلق بالطرف الآخر ويتم كسر قلبه
أو ربما يخاف مما يخبئه له المستقبل
أو ربما يخاف من الرفض والهجر
ولذلك فإنه يقرر الاختفاء في اليوم التالي
فهذه الحيرة العاطفية تجعله يتصرف بشكل متذبذب بين الاقتراب والابتعاد .

تكريس الوقت بفعل الحيرة العاطفية :

الفرد الذي يعاني من الحيرة العاطفية يقوم بتكريس الوقت للطرف الآخر لكي يتجاذب معه أطراف الحديث
فهو يحب أن يمضي معه وقتا جميلا
ولكنه يتهرب تماما من الارتباط الرسمي ومقابلة الأهل
فهو لا يرى نفسه متزوج في المستقبل
ولذلك فهو يريد أن يستمتع بوقته مع الطرف الآخر بعيدا عن الارتباط الرسمي ومسئولية الزواج
ولذلك فإنه يعطي رسائل متعارضة للطرف الآخر
مما يجعل الطرف الآخر يشعر بعدم الاستقرار العاطفي نتيجة طريقة تعامله هذه .
اقرأ أيضا : ” تكريس الوقت للطرف الآخر “.

إخفاء المشاعر بفعل الحيرة العاطفية :

الفرد الذي تؤثرعليه الحيرة العاطفية يشعر بالكثير من المشاعر الرومانسية تجاه الطرف الآخر ولكنه يقوم بإخفاءها وإنكارها
فهو يشعر بالخوف من فقد الطرف الآخر
كما أنه يشعر بالخوف من أن يتركه الطرف الآخر بفعل الخطبة أو الزواج
كما أنه يشعر بالغيرة
ولكنه يقوم بإخفاء كل هذه المشاعر عن الطرف الآخر
وذلك حتى لا يضغط عليه الطرف الآخر من أجل أن يتقدم له بشكل رسمي .
اقرأ أيضا : ” ماهي المشاعر المرتبطة بانتهاء العلاقة ؟ “.

الحيرة العاطفية والعلاقات الرمادية :

الحيرة العاطفية تخلق علاقات غير محددة المعالم
فهي تخلق علاقات رومانسية منقوصة وغير مكتملة
فهي علاقات مليئة بالمشاعر ولكن ينقصها الارتباط الرسمي
مما يستنزف الكثير من الوقت والجهد في حياة كلا الطرفين
ولذلك فإن التخلي عن الحيرة العاطفية يجعل الفرد إما أن يقوم بتتويج هذه العلاقة برباط رسمي
أو يقوم بترك هذه العلاقة ككل
ولكن في كلا الحالتين هذا يحفظ كرامة وماء وجه كلا الطرفين.

ومن مجمل هذا يتضح أن الحيرة العاطفية تتسبب في تعطيل الزواج والارتباط الرسمي بالشريك المناسب
لأن الفرد إما منشغل بعلاقة لا مستقبل لها
أو يشعر بالخوف من الارتباط الرسمي بالشريك المناسب
ويمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل التخلص من هذه الحيرة العاطفية وما تسببه من تأثيرات سلبية في حياة الفرد
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” تأثير الخوف من الالتزام العاطفي على العلاقات “.