أسرار الاعتمادية داخل علاقة زواج

2016/09/05

الاعتمادية هي ان يعتمد الفرد في استقراره الداخلي على امور خارجية
ولذلك فهو يحاول السيطرة على الاشياء والاشخاص في البيئة الخارجية
من اجل ان يشعر بالاستقرار والامان ، ولكن هذه المشاعر عبارة عن مشاعر مؤقتة
لان هذا الاستقرار يتحقق على المدى القصير فقط ، لان الاستقرار شعور داخلي ليس له علاقة بالبيئة الخارجية
وهذا يظهر في علاقته بالطرف الاخر داخل علاقة الزواج .

تأثير الاحداث الاسرية على مقدار الاعتمادية :

عندما تتلقى تربية متوازنة داخل الاسرة فإنك تبدأ في تجاوز الاعتمادية الطفولية
وتتعلم ألا تتأثر بالاحداث والعلاقات الخارجية ، وتتعلم الاعتماد على الغير في حدود صحية
واذا لم يحصل الفرد على تربية متوازنة بها قبول غير مشروط من الوالدين ، ومقدار مناسب من المسئولية
فإنه يتم سجنه داخل علاقات اعتمادية ، لانه يظل شخص اعتمادي مهما كان عمره ،
ويظهر هذا عند التعرض لضغوطات في حياته وخاصة في الزواج الاسلامي
وهذا معناه ان مقدار الاعتمادية التي يعاني منها الشخص هي عبارة عن انعكاس لحياته داخل اسرته .

أعراض الاعتمادية :

هذه الاعراض تتمثل في الايمان بأن الشخص يستطيع ان يجعل نفسه سعيدا عن طريق السيطرة على الاخرين
وتعلقه الشديد بالسيطرة على العالم من حوله ، من اجل ان يستطيع السيطرة على مشاعره الداخلية
من اجل الحصول على خبرة عاطفية تهديء من شعور الجوع العاطفي الذي يشعر به
وهذا عن طريق سلوكيات معينة يمارسها لدرجة الافراط ، لعلها تسكت من شعوره بعدم الامان .

الاعتمادية التقليدية :

هذا الشخص يتسول الحب من الاخرين ، ويتعلق بإرضاء الناس بأي طريقة
فهو يرغب في ان يحميه الطرف الاخر ويقدم له النصح والمساعدة دوما
فهو يرغب في الانخراط في علاقة يكون هو الطرف الخاضع من اجل ان يساعده الطرف الاخر على اتخاذ قراراته
لانه لا يستطيع اتخاذ ابسط قراراته ، وهذا الشخص من الممكن ان يكون رجل او امرأة
فالشعور الاساسي هنا هو الخوف من الاستقلالية داخل علاقة الزواج .

الاعتمادية العكسية :

هذا الشخص يشعر بالاحتياج للاخر ، ولكنه ينكر تماما هذا الاحتياج
عن طريق التظاهر بالقوة والاستقلال ، حتى ينجذب له الشخص الاعتمادي التقليدي
فهو يعتبر ان الطريقة الوحيدة لبقاء الاخر في حياته هي السيطرة على الاخر
فهو لا يستطيع الدخول في علاقة حب غير مشروط ، وهذا اذا كان رجل او امرأة
لكن في الحقيقة الحب الحقيقي لا ينمو داخل قيود .

ومن مجمل هذا يتضح ان العلاقات الاعتمادية تعتمد على الاحتياج وليس مشاعر الحب الحقيقي
ولذلك كل طرف ينخرط في العلاقة لان العلاقة تقوم بتأمين مشاعر تقوم بإسكات شعور الاحتياج هذا
ولكن الشخصية السوية تستطيع عمل توازن بين الاقتراب والابتعاد في العلاقات
مما ينعكس على جودة العلاقة مع الاخر داخل علاقة الزواج الاسلامي ،
يقول الله تعالى في سورة التوبة : ” وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ” .

ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى عن الاعتمادية داخل العلاقات
ومظاهرها وعلاماتها ، ومظاهر النضج العاطفي للزوجين ، ومراحل الحب بين الطرفين
وسر العثور على الحب ، وكيمياء الحب وتأثيرها على الرجل والمرأة
وعلامات المرأة التي تعرضت للتجاهل العاطفي ، وكيف يؤثر ذلك على علاقتها بالرجل
يمكنك زيارة موضوعات مودة . نت .

اكثر من 7مليون مشترك يبحث عن نصفه الاخر

اشترك الان مجانا