أسباب ظهور صراعات داخل العلاقات

2020/02/16

العلاقات بين الرجل والمرأة تقوم على أساس التكامل والاختلاف
فلكل من الرجل والمرأة قيم وعادات وشخصية مختلفة تماما عن الآخر
مما ينتج عنه خلق صراعات داخل العلاقات العاطفية والزوجية نتيجة الاختلاف في وجهات النظر
ولكن ما يجعل الصراعات داخل العلاقات مشكلة هو عدم الوعي بالطريقة المتوازنة في التعامل مع هذه الصراعات
فالصراعات داخل العلاقات ليست مرادف للفشل وليس معناها غياب السعادة
وإنما الصراعات هي وسيلة من أجل نمو العلاقة
وهناك عدة أسباب لظهور الصراعات داخل العلاقات ومنها ما يلي :

1- الأنانية داخل العلاقات من أهم أسباب ظهور صراعات داخل العلاقات :

الأنانية داخل العلاقات من أهم أسباب ظهور صراعات داخل العلاقات

عندما يكون أحد الطرفين أناني ويريد تحقيق مطلب ما على حساب الطرف الآخر فإن هذا يعمل على اختلال التوازن في العلاقات
لأنه لا يكون على وعي بأن القرارات التي يتخذها تؤثر على الطرف الآخر
فالأنانية تجعل الشخص لا يحترم رغبات الطرف الآخر
مما يؤثر بشكل سلبي على العلاقات التي تجمعه بمن حوله ومن ضمنهم شريك الحياة
لأن الأنانية تكون بمثابة حجر عثرة في طريق العلاقة المتوازنة .

2- أحد أسباب ظهور صراعات داخل العلاقات التواصل بشكل سلبي :

أحد أسباب ظهور صراعات داخل العلاقات التواصل بشكل سلبي

التواصل عامود هام جدا من أعمدة العلاقات
ولذلك فإنه عندما يتم التواصل بين الطرفين بشكل سلبي فإن هذا يعمل على انتزاع مفهوم المودة والرحمة بين الطرفين
وذلك نتيجة الاهانات والعنف اللفظي والبدني والنفسي الذي يتم استخدامه من أجل إخضاع الطرف الآخر للسيطرة
ولذلك فإنه من الهام جدا التواصل بشكل صحي بين الطرفين من أجل الحفاظ على صحة العلاقات
ويمكنك معرفة معلومات أخرى عن التواصل بين الطرفين عن طريق قراءة مقالة بعنوان تواصل كل يوم .

3- الاستياء داخل العلاقات :

الاستياء داخل العلاقات

مشاعر الاستياء هي عبارة عن مزيج بين الحزن والغضب
فعندما يتراكم بين الطرفين مشاعر الحزن والالم والغضب فإن ذلك يخلق نفورا بين الطرفين
فمشاعر الاستياء تجعل من العسير على الطرفين الشعور بالمحبة والحنان والأمان والسكينة والطمأنينة داخل العلاقات ، فكل طرف يتألم مما فعله الطرف الآخر ، ولكنه يتألم في صمت ، مما يؤثر بشكل سلبي على العلاقات الأسرية التي تجمعهما .

4- الانتقادات من أسباب ظهور صراعات داخل العلاقات :

الانتقادات من أسباب ظهور صراعات داخل العلاقات

الانتقادات المستمرة من ضمن أكثر الممارسات الهدامة في العلاقات
لأن الطرف المنتقد يرى نفسه على انه ذو حكمة وبصيرة أكثر من الطرف الآخر
ويرى الطرف الآخر على انه متهور وساذج وليس لديه حكمة في التصرف في مجريات الأمور
ولذلك يمطره بوابل من الانتقادات والتعليقات الجارحة
ولكن هذا لا يقوم بإصلاح الأمور وإنما هذا يعمل على زيادة الوضع سوءً داخل العلاقات
لأن العلاقات التي تقوم على أساس المودة والرحمة لا يشيع بداخلها الانتقادات بين الطرفين
فكلما زاد الانتقاد كلما قلت مشاعر المودة والرحمة بين الطرفين
ولذلك لابد من الانتباه لهذه النقطة التي يغفل عنها الكثير من الرجال والنساء

 
فيقول الله تعالى في سورة الروم : "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِك لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "


فمؤسسة الزواج تقوم من الأساس على مشاعر المودة والرحمة
فالمودة والرحمة والاستقرار الزواجي يحفز الطرفين على بذل مجهود أكبر من أجل إنجاح العلاقة بينهما .

ومن أجل معرفة تفاصيل أخرى بخصوص العلاقات بين الرجل والمرأة من منظور اسلامي معاصر يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي في مدونة موقع مودة للزواج الاسلامي.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا