أسباب الخوف من اتخاذ القرارات العاطفية

اتخاذ القرارات العاطفية أمر هام جدا يؤثر على الحياة العاطفية بالنسبة للفرد
فالحياة العاطفية هي عبارة عن نتيجة قرارات تم اتخاذها
ولذلك فإن الخوف من اتخاذ القرارات العاطفية أمر يؤثر على الصورة الذاتية للفرد ومدى ثقته بذاته
و من أسباب الخوف من اتخاذ القرارات العاطفية ما يلي :

1- الخوف من المسئولية يؤدي إلى عدم اتخاذ القرارات العاطفية :

القرارات العاطفية التي تتخذها تؤدي إلى تحملك مسئولية نتيجة هذه القرارات
ولكن إذا شعرت بالخوف من تلقي اللوم نتيجة ما اتخذته من قرار فإنك هنا تؤجل اتخاذ القرارات العاطفية
وتقوم بدفن القضايا والموضوعات الهامة التي لابد وان تتخذ قرار بشأنها
مما يؤدي إلى تراكم الموضوعات والقضايا التي تنتظر اتخاذ قرارات بشأنها
مما ينتج عنه انك تجد نفسك لا تتحرك نحو الأمام ولا تقوم بتحقيق أهدافك
لأن تحقيق أي هدف قائم على أساس قرار قمت بأخذه في مرحلة ما من حياتك .

2- الخوف من الفشل يؤدي إلى عدم اتخاذ القرارات العاطفية :

الخوف من الفشل يعرقل عملية اتخاذ القرارات
لأنك هنا تشعر بنقص الثقة في ذاتك مما يمنعك من اتخاذ قرار مناسب
كما ان البحث عن الكمال والمثالية يؤدي إلى تأجيل اتخاذ القرارات العاطفية
وذلك لأنك هنا تخاف من الفشل ولذلك تقوم بحماية نفسك منه عن طريق البحث عن الكمال والمثالية في اتخاذ القرارات العاطفية
مما يؤدي إلى عدم اتخاذ قرارات عاطفية على الاطلاق .

3- المعتقدات السلبية تؤدي إلى صعوبة اتخاذ القرارات العاطفية :

إذا تراكمت بداخلك العديد من المعتقدات السلبية بخصوص العلاقة مع شريك الحياة فإنه من الممكن ان تواجهك صعوبات في اتخاذ القرارات العاطفية
وذلك نتيجة خوفك من اتخاذ أية قرارات بخصوص العلاقة مع الطرف الآخر
مما يؤدي إلى إما اندفاعك في اتخاذ القرارات العاطفية بشكل متسرع جدا ومتهور وأحمق وطائش أو يؤدي ذلك الخوف إلى عدم اتخاذ قرارات على الاطلاق .

4- نقص الثقة بالنفس يؤدي إلى صعوبة اتخاذ القرارات العاطفية :

الفرد الواثق من نفسه يتخذ القرارات العاطفية بشكل متوازن وحكيم
ولكن إذا كان الفرد يواجه صعوبات في الثقة بالنفس فإنه يجد نفسه لديه صعوبات في اتخاذ القرارات العاطفية
لأن أي قرار ينطوي على الخروج من منطقة الراحة وفعل أشياء جديدة مختلفة نتيجة اختلاف المهام الواقعة على عاتق الفرد نتيجة القرار الجديد الذي اتخذه
ولذلك فإنه عندما يكون هناك نقص في الثقة بالنفس فإن الفرد يشعر بالشك في قدراته على انجاز المهام الواقعة على عاتقه
مما يجعل هناك صعوبات في اتخاذ القرارات العاطفية
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان العمل على زيادة معدل الثقة بالنفس
وذلك من أجل اتخاذ خطوات نحو اتخاذ قرارات عاطفية سليمة ومتوازنة

 فيقول الله تعالى في سورة الرعد : " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ " 

ويمكنك معرفة معلومات أخرى حول صعوبات اتخاذ القرارات العاطفية عن طريق قراءة مقالة بعنوان مظاهر الخوف من اتخاذ القرارات العاطفية في مدونة موقع مودة للزواج الاسلامي .

ومن مجمل هذا يتضح أن اتخاذ القرارات العاطفية هي عبارة عن مهارة يمكن تطويرها وتحسينها
وذلك عن طريق ممارسة اتخاذ قرارات بسيطة على مدار اليوم
وذلك من أجل الاعتياد على اتخاذ القرارات
وذلك يفيد في تقوية مهارة اتخاذ القرارات العاطفية .