أسباب التردد في اتخاذ القرارات العاطفية

التردد في اتخاذ القرارات على المستوى العاطفي يحدث طوال الوقت
وكل قرار تتخذه يعمل على تشكيل حياتك وذكرياتك مع الطرف الآخر
ولكن في بعض الأحيان يشعر الفرد بأنه غير قادر على اتخاذ القرارات على الصعيد العاطفي
ويحدث هذا نتيجة العديد من الأسباب ومنها ما يلي :

1. الخوف
2. نقص الثقة بالنفس
3. التمسك بمنطقة الراحة
4. الخوف من اتخاذ قرار خاطيء

1- الخوف يتسبب في التردد في اتخاذ القرارات العاطفية :

الخوف عامل هام جدا في أن يشعر الفرد بالتردد على الصعيد العاطفي
فالخوف يعمل على إشعار الفرد بالشلل التام والعجز عن اتخاذ قرارات تخص علاقته بالطرف الآخر
ولذلك فإن الخوف يعمل على أن يفكر الفرد مرات تلو المرات في عواقب القرار الذي يتخذه
ويقوم بتحليل الموقف مرارا وتكرارا
مما يجعله هذا يستهلك الكثير من الوقت والطاقة والمشاعر في اتخاذ قرار ما على الصعيد العاطفي .

2- نقص الثقة بالنفس وراء التردد في اتخاذ القرارات العاطفية :

بعض المقبلين على الزواج والمتزوجين عندما يكون لديهم نقص في معدل الثقة بالنفس فإنهم يشعرون بعدم استحقاق الحب ويعتقدون أنهم غير جذابين بالمرة
ولذلك فإنهم يحجمون عن اتخاذ القرارات على الصعيد العاطفي لأنهم لا يدرون مقدار جاذبيتهم بالنسبة للطرف الآخر
ولذلك فإن اكتساب مقدار متوازن من الثقة بالنفس يعمل على زيادة الحكمة في اتخاذ القرارات على الصعيد العاطفي .

3- التمسك بمنطقة الراحة :

النفس البشرية محبة جدا للراحة ولذلك فإن الفرد يبتعد عن ما يقلق راحته
ولكن اتخاذ أية قرارات على الصعيد العاطفي يقوم بتحفيز التغيير في العلاقة مع الطرف الآخر
ولذلك فإن عالم الفرد قبل اتخاذ القرار مختلف تماما عن العالم الخاص بالفرد بعدما يتخذ هذا القرار
ولذلك فإن هناك العديد من الناس يقومون بالتوقف عن اتخاذ القرارات العاطفية لأنهم غير مستعدين لمواجهة التغيير في الحياة العاطفية والتعامل معه .

4- الخوف من اتخاذ قرار خاطيء :

الأفراد الذين يسعون وراء الكمال والمثالية ولايرغبون في ارتكاب أية أخطاء يجدون أنفسهم واقعين في التردد في اتخاذ القرارات العاطفية لأنهم يخافون من عواقب اختياراتهم
ويمكنك قراءة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان الخوف من الفشل على المستوى العاطفي 2
ولذلك فإنهم يترددون في اتخاذ القرارات على الصعيد العاطفي
أو يرغبون في أخذ اراء من حولهم حتى إذا تم الحصول على نتيجة غير مرغوبة يقومون بإسقاط جام غضبهم على الفرد الذي أعطاهم رأيه
وبذلك يقومون بحماية أنفسهم من خيبة الأمل في قراراتهم التي يتخذونها بأنفسهم
ولكنهم هنا يقعون في فخ عيش حياة شخص آخر ولا يستطيعون عيش حياة أنفسهم
ولذلك فإنه يمكن التواصل مع مرشد أسري لمساعدتك في اتخاذ قراراتك على الصعيد العاطفي بشكل حكيم ومتوازن
لأن المرشد الأسري مهمته مساعدتك على اتخاذ القرار الذي يتناسب مع ظروف حياتك
فكل فرد منا يناسبه قرار مختلف

ومن أجل معرفة تفاصيل أخرى حول العلاقة بين الزوجين في إطار علاقة زواج اسلامي محبة وصحية يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي في مقالات مدونة مودة .