أسباب الألم العاطفي

الألم العاطفي أشد فتكا من الألم الجسدي
فالعديد من الناس يفضلون عدم التعامل مع الألم العاطفي أو إبعاده والظهور امام الآخرين بمظهر القوة
وهناك من يقوم بتشتيت نفسه عن الألم العاطفي الذي يشعر به
ولكن تراكم الألم العاطفي بداخل الفرد يجعله يقع فريسة للأمراض النفسية والجسدية
وهناك عدة أسباب للألم العاطفي ومنها ما يلي :
1- الشعور بالذنب من أسباب الألم العاطفي :

الشعور بالذنب بشكل شديد جدا لا يساعد الفرد وإنما يعمل على تعطيل تقدمه في حياته العاطفية
لأن الشعور بالذنب يعمل على جعل الألم العاطفي مستمرا
لأن الشعور بالذنب يتطلب المعاناة العاطفية
فالشعور بالذنب ناتج عن فعل شيء ما يضر بالطرف الآخر
وهنا يكون الحل في الاعتذار للطرف الآخر
ولكن ما يجعل الألم العاطفي يزداد بمرور الوقت هو تراكم مشاعر الذنب بدون اتخاذ أي رد فعل
فالحل هنا هو التسامح مع الذات وتقبل أن ما حدث في الماضي لا يمكن تغييره .
2- التعرض للرفض من أسباب الألم العاطفي :

التعرض للرفض في فترة التعارف أمر لا فكاك منه
ولكن المرور بتجربة رفض خلال فترة التعارف يتسبب في مواجهة الألم العاطفي
فالشعور بالرفض شعور مؤلم جدا على المستوى النفسي
لأن التعرض للرفض يؤثر على مقدار الثقة بالنفس والتقدير الذاتي
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان قضاء وقت مع أشخاص يشعرونك بالحب من أجل التغلب على الألم العاطفي الذي سببه الشعور بالرفض
كما انه لابد وأن تتحرك في الحياة وتمارس الأنشطة التي تحبها من أجل تخفيف الشعور بالوحدة الناتجة عن التعرض للرفض .
3- الشعور بالوحدة من مسببات الألم العاطفي :

الانسان كائن اجتماعي بطبعه ولذلك فإن الوحدة تعتبر من مسببات الألم العاطفي
فالشعور بالوحدة يزداد جدا بعد التعرض للانفصال عن الطرف الآخر
كما ان التعرض للانفصال يثير مشاعر الاحباط
ويمكنك معرفة معلومات أخرى حول الشعور بالاحباط عن طريق قراءة مقالة بعنوان الشعور بالاحباط بعد انتهاء العلاقة العاطفية
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان إحاطة الذات بأشخاص ايجابيين ولديهم نظرة تفاؤلية للحياة
لأن التواصل مع أفراد لديهم نظرة سوداوية للحياة بعد الانفصال يعمل على زيادة المشاعر السلبية سوء بمرور الوقت
ولذلك فإنه لابد من الانخراط في أنشطة ممتعة من أجل التعارف على أفراد آخرين يشبهونك في الاهتمامات
فهذا يعمل على الاقلال من الألم العاطفي الناتج عن الشعور بالوحدة
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ " .
4- اعادة اجترار الماضي من مسببات الألم العاطفي :

كلنا في مرحلة ما من مراحل حياتنا نقوم بإعادة اجترار الماضي
فنقوم بالانغماس في التفكير في كل ما يضايقنا من أحداث ماضية ونعيش في الماضي كليا لدرجة اننا لا نشعر بمتعة الحاضر
فنشعر بالألم العاطفي نتيجة ما نتذكره من أحداث سلبية
ولكن المشكلة هنا هو اننا لا نتحرك في أي جهة
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان الانتباه للأفكار السلبية عندما تعصف برأسك
واستبدالها بأفكار أخرى ايجابية من أجل التعامل مع الألم العاطفي الناتج عن اعادة اجترار الماضي .
ومن أجل معرفة تفاصيل أخرى حول التعامل بين الرجل والمرأة بشكل متوازن يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي في مدونة الزواج في موقع مودة .