أسباب اضطراب الصورة الذاتية بخصوص العلاقات الزوجية

2019/12/06

اضطراب الصورة الذاتية بخصوص العلاقات يجعل الفرد يقع فريسة لتقدير الذات المنخفض
مما يمنعه من النجاح على الصعيد العاطفي
فهو عندما يتعرض للرفض أو فشل في فترة التعارف فإنه يقع في بحر الاكتئاب
فالفرد صاحب الصورة الذاتية المضطربة يفضل أن يقوم بالانسحاب من الحياة بدلا من مواجهتها
وهناك عدة أسباب تتضافر جميعا من أجل تشكيل الصورة الذاتية المضطربة ومنها ما يلي :

1- تأثير الشبكة الداعمة على الصورة الذاتية :

تأثير الشبكة الداعمة على الصورة الذاتية

الأفراد المحيطين بالفرد لديهم تأثير كبير على الصورة الذاتية التي يمتلكها عن نفسه
فإذا كان الأفراد المحيطين بالفرد لديهم مشكلات كبيرة على المستوى العاطفي فإنهم بذلك يدفعونه بشكل غير واعي لكي يكون مثلهم
فهذه الصحبة تعمل على إشعار الفرد بالضغط النفسي بشكل مستمر ومزمن لا يعيه الفرد
فهو قد اعتاد على ان يكون لديه مثل هؤلاء الاصدقاء
فإذا كانت الصحبة التي تحيط بالفرد تجعله يشعر بأنه شخص غريب وغير جذاب ولا يتلقى منهم أي دعم أو تشجيع بخصوص خططه العاطفية فإن هذه الصحبة غالبا سلبية تماما
وإذا كانت الأفراد المحيطين بالفرد لا يؤمنون بأنه لديه فرصة لكي يقابل توأم الروح فإن هؤلاء الأفراد غير ايجابيين بالمرة
فهم يعملون على امتصاص طاقة الفرد النفسية التي تدفعه لكي يتحرك ويسعى في طريق مقابلة توأم الروح
مما يؤثر بشكل سلبي على الصورة الذاتية الخاصة بالفرد .

2- تأثير فقد الدعم على الصورة الذاتية :

تأثير فقد الدعم على الصورة الذاتية

عندما يفقد الفرد الدعم ممن حوله فإنه يتجنب تماما مواجهة الظروف والتحديات على الصعيد العاطفي
فهو يشعر بالغضب والاحباط والخزي
وهذا نتيجة الخوف الشديد من مواجهة التحديات بدون أي دعم
مما يؤثر على الصورة الذاتية الخاصة بالفرد بشكل سلبي تماما
فالفرد هنا يستخدم العدوانية السلبية وانكار المشكلات من أجل ان يحافظ على بقاءه
مما يجعله ينكر تماما احتياجه للحب
ولكن كل هذا يجعله يشعر بالخوف والقلق والفزع بخصوص العلاقات العاطفية
لأن شعوره بعدم الأمان يزداد في كل يوم من أيام حياته ولا يجد من يخفف عنه هذا الشعور
وهذا يجعل الصورة الذاتية الخاصة به تمتليء بالسلبية .

3- تأثير عدم وضع الأهداف على الصورة الذاتية :

تأثير عدم وضع الأهداف على الصورة الذاتية

وضع أحلام وأهداف على المستوى العاطفي يجعل الفرد لديه حافز داخلي من أجل السعي لمقابلة توأم الروح
مما يجعل الصورة الذاتية لديه متوازنة
ولكن عدم وضع أي أهداف على المستوى العاطفي يضعف من تقدير الذات لدى الفرد
مما يؤثر بشكل سلبي على الصورة الذاتية لديه
فإذا لم يؤمن الفرد بأنه لديه الفرصة لمقابلة توأم الروح فإنه لن يبذل أي مجهود من أجل مقابلته
وبالتالي لن يتحول حلمه إلى حقيقة
فوضع الأهداف يجعل الفرد يسير على طريق النجاح
لأنه يؤمن بأن لديه هدف ووجهة معينة يقصدها فبذلك يقوم بالتغلب على العراقيل التي تعترض طريقه

فيقول الله تعالى في سورة الروم : ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ”  .

ومن مجمل هذا يتضح أن الصورة الذاتية لدى الفرد تتأثر بشدة بمحيطه وأصدقاءه
ولذلك لابد من التوقف عن مقارنة الذات بالاخرين على الصعيد العاطفي
ولابد من مصادقة أفراد إيجابيين وذلك من أجل تصحيح الصورة الذاتية التي يمتلكها الفرد عن نفسه .

ومن أجل معرفة تفاصيل أخرى بخصوص العلاقات الناجحة بين الرجل والمرأة يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي  في مدونة موقع مودة للزواج الاسلامي

تفاصيل اضافية تجدها في المقال السابق : تأثير اضطراب الصورة الذاتية على العلاقات الزوجية .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا