أساليب التواصل في الزواج

2023/06/02

مما لاشك فيه أن اساليب التواصل من المكونات الهامة لنجاح أي زواج ، فالتواصل يجعل سوء التفاهم يتبخر تماما ،
كما أنه يزيد من عمق العلاقة بين الطرفين ، كما أنه يساعد على فهم الطرف الآخر بنسبة أكبر ،
ويدعم الثقة والاحترام بين الطرفين ، كما يزيد من الرضا الزوجي

تأثير غياب التواصل بين الطرفين :

غياب التواصل بين الطرفين يزيد من معاناة الطرفين داخل العلاقة ،
فعندما يخفي كل طرف عن الطرف الآخر ديونه وفواتيره المستحقة ووضعه المالي فإن هذا يعمل على ظهور مشكلات مادية داخل الأسرة ،
ولذلك فإنه يجب التحلي بالصراحة والشفافية والوضوح في هذا الأمر ،
كما أنه يجب المحافظة على الذمة المالية المستقلة لكلا الطرفين ،
كما أن غياب التواصل يزيد من الابتعاد العاطفي بين الطرفين ،
فكل طرف يشعر بأن العلاقة أصبحت مملة وباردة وغير مشبعة لاحتياجاته ومسارها مختلف تماما عما يريده ،
كما أن نقص التواصل يزيد من الافتراضات الخاطئة بين الطرفين ، نتيجة الشك وعدم اليقين من نوايا كل طرف تجاه الآخر ،
كما أنه عندما يغيب التواصل فإن الحلول الوسط يمكنها أن تختفي تماما ،
لأن كل طرف يريد تحقيق ما يريد ولا يريد سماع ما الذي يريده الطرف الآخر ، كما أن فجوة التواصل تبحث عمن يملئها ،
مما يجعل الفرد يبحث عن التواصل والكلمات الجميلة والمشاعر الحانية خارج نطاق الزواج ،
مما يفتح الباب على مصراعيه أمام الخيانة الزوجية.
اقرأ أيضا : ” كيف يزيد التواصل السلبي من الضغوطات الزوجية ؟ “.

طرق التواصل المؤذية :

هناك عدة طرق من التواصل تعمل على إضعاف العلاقة بين الطرفين ،
فمثلا الانتقاد بشكل مبالغ فيه يجعل العلاقة متعبة جدا ومرهقة ، لأن هذا يجعل الطرف الآخر يشعر بأنه غير محبوب وغير مقدر في العلاقة ،
كما أن عدم إعطاء الطرف الآخر فرصة من أجل الحديث والتعبير عن مشاعره من ضمن أساليب التواصل السلبية ،
لأن هذا يجعل الطرف الآخر يشعر بأنه غير مسموع في العلاقة ،
كما أن الاستمرار في تذكير الطرف الآخر بأخطاءه الماضية يجعل المشاعر السلبية تظهر على السطح دوما .

أخطاء التواصل في المشاجرات :

هناك العديد من أساليب التواصل في المشاجرات والتي يمكنها أن تعمل على تدمير العلاقة مع الطرف الآخر ،
فعندما يستمر الفرد في التحدث عن مشاعره السلبية تجاه ما حدث وتجاه مع فعله الطرف الآخر فإن هذا يجعل الطرف الآخر يشعر بالذنب والملل من جراء حديثه ،
مما يجعله يتوقف عن الاستماع له ، كما أن افتعال مشاجرة داخل المشاجرة عن طريق جلب موضوعات ماضية ومشكلات قد تم حلها إلى الحديث يجعل من العسير التواصل بطريقة فعالة ،
كما أن محاولة الفوز في المشاجرة بأي طريقة على حساب مشاعر الطرف الآخر يجعل الفرد يفوز ولكنه يخسر قلب الطرف الآخر ،
كما أن لوم الطرف الآخر بشكل مستمر على ما وصلت إليه العلاقة لن يعمل على حل المشكلات ولن يعمل على التغيير الايجابي ،
بل إنه يعمل على زيادة الطين بلة ، كما أن تجاهل المشكلة وعدم الحديث عنها لن يعمل على حلها ،
فالمشكلة لن تحل من تلقاء نفسها ، وإنما سوف تحل عن طريق التواصل الواعي الهادف .

أهمية اساليب التواصل :

للتواصل أهمية كبيرة داخل العلاقات ، فهو يقلل من سوء الفهم ،
لأنه عندما يتشارك الطرفين في اكتشاف وجهات النظر لكل منهما فإن ذلك يقلل من فجوة التواصل ،
كما أنه عندما يعبر كل طرف عن مشاعره بحرية فإنه يسود احترام مشاعر الطرفين ،
يساعد كل طرف على تجنب التخمين والشك في نوايا الطرف الآخر ،
كما أنه يوفر الوقت الذي يمكن ضياعه في المشاحنات والمشاجرات ،
كما أنه يساعد على تعلم مهارات جديدة كل يوم ، نتيجة التبادل المعرفي بين الزوجين.
اقرأ أيضا : ” مظاهر غياب التواصل داخل العلاقات ” .

التواصل السلبي :

الفرد الذي يتواصل بشكل سلبي مع الطرف الآخر تجده هاديء طوال الوقت ، ولا يتحدث عن مشاعره ولا يطلب كثيرا من الاهتمام ،
فمن الصعب جدا معرفة ما الذي يشعر به في هذه اللحظة ، فهو لا يستطيع رفض طلب ما ،
وصوته ناعم وهاديء ، ولذلك فإنه على الطرف الآخر تحفيزه لكي يتحدث ويعبر عما بداخله ،
وذلك عن طريق التحدث معه وجها لوجه وبشكل هاديء ، وعن طريق سؤاله حول مختلف الموضوعات ،
ولكن على الفرد الذي يتواصل سلبيا مع الطرف الآخر تحسين مهارات التواصل لديه ،
كما أنه عليه أن يعبر عن مشاعره عن طريق الحديث أو الكتابة أو الرسم أو أي طريقة أخرى يشعر بالراحة معها .

التواصل العدواني :

الفرد الذي يستعدم اسلوب التواصل العدواني يعتاد على استخدام الصوت العالي عند الحديث ، كما أنه يستخدم ألفاظ نابية وشتائم وربما يستخدم الايذاء الجسدي في بعض الآحيان

كما أنه يقوم بمقاطعة الطرف الآخر عند الحديث ولا يترك له فرصة للتعبير عما بداخله ،
ولذلك فإنه على الطرف الآخر التحلي بالهدوء وضبط النفس من أجل التعامل معه ،
كما أنه على الطرف الآخر معرفة الوقت الذي لابد فيه أن يقوم بإنهاء الحديث والابتعاد عنه ، كما أنه على الفرد الذي يتواصل بشكل عدائي مع الطرف الآخر تحسين مهارات التواصل لديه ،
وممارسة التأمل واليوجا من أجل تخفيف الضغط والتوتر النفسي الواقع عليه حتى يصبح أكثر هدوءً في التعامل مع الطرف الآخر .

التواصل العدواني السلبي :

التواصل العدواني السلبي يجعل الفرد يستخدم السخرية مع الطرف الآخر ،
كما أنه يوافق الطرف الآخر على فعل شيء ما ويتراجع عن فعله في آخر لحظة ويستخدم حجج واهية لعدم تنفيذه ،
ولذلك فإنه يجب استخدام كلمات واضحة عند طلب شيء ما منه ، ويجب سؤال عن رأيه في تنفيذ هذا الطلب ،
ويجب على الفرد الذي يستخدم العدوان السلبي البحث عن طرق تواصلية من أجل التعبير عن مشاعره بحرية أمام الطرف الآخر .
اقرأ أيضا : ” طرق التواصل الفعال في العلاقات “.

طرق التواصل الفعال :

هناك عدة طرق من أساليب التواصل يمكنها أن تقوم على تحسين مهارات التواصل بين الطرفين ،
فعلى كل طرف التحلي بالشجاعة الكافية للتعبير عما بداخله أمام الطرف الآخر ،
كما أنه على كل طرف التحلي بالصبر على الذات وعلى الطرف الآخر في رحلة تحسين مهارات التواصل ،
كما أنه يجب التواصل بصريا مع الطرف الآخر عند الحديث من أجل إشعاره بالاهتمام ،
ويجب استخدام اللمسات الحانية عند التواصل مع الطرف الآخر في العلاقة الزوجية ،
وعلى الفرد الانتباه لنبرات صوته التي يستخدمها ، حتى لا يستخدم نبرة عدوانية في الحديث الرومانسي ،
وعلى الفرد التحلي بالتفاؤل عند التواصل مع الشريك ، لأن التشاؤم والأفكار السلبية يجعلان من العسير التواصل بطريقة إيجابية ،
كما أنه يجب الانصات باهتمام للطرف الآخر ، حتى يشعر بأنه مسموع ومقدر داخل العلاقة ،
كما أنه يمكن طلب المساعدة من متخصص في العلاقات الأسرية من أجل إزالة العراقيل التي تقف في طريق التواصل الزوجي .
اقرأ أيضا : ” 5 اختلافات في التواصل بين الرجل والمرأة ”  .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا