آثار القلب المجروح

الألم العاطفي من جراء الرفض أو الإحباط أو خيبة الأمل والتعثرات على صعيد العلاقات بشكل عام تعمل على إشعار الفرد بالوحدة والحيرة وعدم الفهم
فالصدمات العاطفية تعمل على زيادة المعاناة لدى الفرد مما يولد لديه القلب المجروح
فالقلب المجروح هو قلب نتاج صدمة ما أو قرار ما أو حدث ما لا يرضى عنه الفرد ولا يتقبله .

القلب المجروح يجعل المخ يشعر بأنه هناك ألم جسدي :

التعرض للرفض أو الإحباط أو أي شعور سلبي يساهم في متلازمة القلب المجروح يجعل المخ يخبر الجسم بأن هناك ألم ما وهذا الألم حقيقي للغاية
فالمنطقة المسئولة عن الشعور بالألم في المخ هي نفس المنطقة المسئولة عن الشعور بالرفض الاجتماعي
ولذلك فإن الألم النفسي يجعل الفرد يشعر بالألم الجسدي
ولذلك فإن القلب المجروح يجعل هناك معاناة فعلية على مستوى النفس والجسد .

القلب المجروح يزيد من افراز هرمونات الضغوط :

عندما يكون الفرد واقعا في الحب فإن المخ يقوم بإفراز هرمون الدوبامين والاوكسيتوسين
مما يجعل الفرد يشعر بالسعادة والمتعة
ولكن في متلازمة القلب المجروح يقوم المخ بإفراز هرمونات الضغوط من أجل التعامل مع الوضع السلبي الذي يعيش فيه الفرد
فهرمونات الضغوط مسئولة عن اتخاذ رد فعل يحفظ حياة الفرد من التهديدات
وذلك عن طريق الهجوم أو الهروب
ولكن الفرد هنا لن يتحرك في أي مكان
ولذلك فإن هذا يجعل هناك مشاعر من التوتر مما يؤدي إلى الصداع وأوجاع الرأس وتيبس الرقبة وألم في منطقة الصدر
ولذلك فإن القلب المجروح يعمل على الاضرار بالجسد ككل .

القلب المجروح يزيد من التذبذب الذاتي :

العلاقات تعطي الفرد مفهوما جديدا عن ذاته
ولذلك فإنه عند انتهاء العلاقات فإن منظور الفرد تجاه ذاته ينتهي
ولذلك فإن القلب المجروح الناتج عن انفصال على مستوى العلاقات يجعل الفرد يتشكك في ذاته ويعيد تقييم ذاته
كما تتغير نظرته لذاته ولحياته
فهو يخطو نحو المستقبل في شكل جديد تماما مختلف عن الشكل القديم في العلاقة القديمة
ولذلك فإن القلب المجروح هو فرصة للتعرف على الذات مرة أخرى وتقييم الاختيارات على الصعيد العاطفي .

القلب المجروح يزيد من العزلة :

الفرد بعد انتهاء علاقة عاطفية بشكل مؤلم يرغب في الانعزال عن العالم وعن كل ما اعتاده
فهو فقد الحماسة للحياة وفقد الرغبة في العيش نفس حياته
لأن حياته أصبحت مؤلمة بالنسبة له
ولذلك فإن القلب المجروح يدفع الفرد إلى عدم الانخراط في أنشطة اجتماعية
وذلك لحماية الفرد من التعرض للألم مرة أخرى
ولكن الفرد يجد نفسه وحيدا تماما
فهو يرغب في الشعور بالحب ممن حوله ولكنه لا يستطيع ذلك لأنه يغلق كل باب أمام أي علاقة
ولذلك فهو يعاني على الصعيد العاطفي والرومانسي بشدة
لأن القلب المجروح يقف كحاجز أمام دخوله في علاقات الحب

اقرأ أيضا : ” تأثير الاكتئاب على العلاقات العاطفية ” في مدونة مودة للزواج . .